عن الحب أتكلم 1
بسم الله الرحمن الرحيم
الحب أسمى مشاعر الأنسانية التي خلقها الله عز وجل في نفس الإنسان و جعلها طاقة محركة لا ينفد وقودها طالما كان الأنسان علي قيد الحياة ,و بالتجربة الفعلية فإن حب الإنسان لأي شئ ماديا كان أو معنويا يوقد بداخله الرغبة و الأرادة القوية ليقدم أي شئ من أجل ما يحب دون توقف أو ملل أو تعب .
خدع الحب كثيرة و متنوعة أما الحب الحقيقي الذي يجب أن نطلق عليه حبا هو الحب الذي يكون من رغبة في العطاء لا الأخذ و أن يكون حبا مخلصا نعرفه بمدى تفجر ينابيع الحب الأخرى تجاه كل شئ حلو و طيب في حياتنا حينما يكمن بداخلنا الحب الحقيقي.فالحب يهذب الإنسان و سلوكه و يجعله ينفر من الخطاء و يجعله مرهف الحس قوي الاراده في الحق .
و سبحان الله و صدق رسول لله صلي الله عليه و سلم حينما ذكر في حديث ما معناه أن المؤمن لا يكتمل إيمانه إلا بأن يكون الله عز وجل و رسولة أحب أليه ممن سواهما و بالتفكير البسيط و المنطقي فإن الأمر حقيقي إذ أنا إذا أحببنا الله و رسولة حبا حقيقيا تفجرت بداخلنا ينابيع حب الخير و حب الأخرين في الله و حب الطاعة فتصير الحياة سهلة ميسورة و بحبنا لله و رسوله فإن حبنا لمن حولنا سيزيد و لن ينقص- كما قد يفهم البعض - و لكن ما سيتغير في حبنا لمن حولنا هو أن حبنا لهم سيكون حبا حقيقيا لا ينفد مستمدا طاقته من طاقة أكبر .
و بالتالي فإنه كلما زاد حبنا لله و رسوله كلما زاد حبنا لمن حولنا و حب الله و رسولة طاقة لا تنفد إذا أنها عند الصدق فيها تستمد طاقتها من حب الله عز وجل لنا و ما عند الله لا ينفد و لا حدود له.
أما الحب الخادع فإنننا نعرفه بتفجر ينابيع الشر بجوارة فنجد النفس و قد ملئت رغبة في التملك و رغبة في السيء و أضحت علاقتنا بمن حولنا أسواء إذ أنه حب يستمد طاقته على حساب أي طاقة اجابية بجواره ليلتهمها و يعيش عليها
حبنا لشريك الحياة هو حب فطري خلق فينا و قد يكون حبا حقيقيا فينطبق عليه ما ذكرنا من مظاهر الحب الحقيقي و قد يكون حبا خادعا فينطبق عليه ما ذكرنا من مظاهر الحب الخادع و لذا على الأنسان أن ينظر إلي نفسه و يحكم علي حبه فإذا وجده حبا حقيقيا فليتمسك به بل و ليحاول أن يكون هذا الحب سبيلا لأن يفجر بداخله حبا لله الذي رزقه بححبيب صادق و ليكن دافعة مقارنة بسيطة بين حبه لبشر فان مثله و حبه لخالق عظيم أما إن كان حبا خادعا فليقصر عنه و لينهيه بأقصى ما يستطيع حتى لا يلتهم كل ما هو جميل في حياته.