رحمك الله يا زهرتنا..

السبت، مارس ٣١، ٢٠٠٧

أسرار الجلسة السرية لمحاكمة صاحب هذة المدونة

اسم مدونتك؟
إحتجاج
لماذا اخترته ...ماهى نيتك من اختيار هذا الاسم؟
بالنسبة لإحتجاج كان سر التسمية هو لحظة التمرد علي صمتي الرهيب في قضايا مختلفة تدور بداخلي و لم أفصح عنها لأحد أو لقليل من المحيطين بي و لذا كان إحتجاجي علي أسواري كما بينت في جملتي التي تلي العنوان
هل فكرت فى إغلاق المدونه ..والسبب؟
حدث بالفعل أن فكرت في أغلاق مدونتي بل و حدث ذلك أكثر من مرة
المرة الأولي بعد أن كتبت أول بوست لي ظللت فترة طويلة لم أضف فيها شيئا لذا فكرت أن أغلقها و لم يكن هناك ما يجعلني أبقي عليها إذ لم يكن لها زوار عداي
و المرة الثانية بعد ظروف معينة شعرت بعدها أني يجب أن أغلق المدونة لأقطع علاقتي ببعض ممن كانوا يتابعونها
المرة الثالثة منذ وقت قريب شعرت أن الحياة ضاقت بي لدرجة أني قررت أن أغلق المدونة و أن أتحول إلي الحياة و جدها و أنسى المدونة و أنسى كل شئ لأتعامل مع الحياة بنظرة أكثر واقعية
و في كل من هذة المرات أوؤجل القرار بتعليق الكتابة لأكتشف مدى أهمية المدونة بالنسبة لي حتى لو كنت أكتب فيها لنفسي
صورتك فى المدونه ..رمزيتها؟
صورتي في المدونة هي حصان أسود متمرد و هي صورة لي علي الماسينجر منذ فترة طويلة و أخترتها لانها تعبر عن شخصيتي و تمردي و لحبي الشديد للحصان الأسود كما ان الحصان الأسود رمز للبطل المجهول
طبيعة كتابتك فى المدونه بشكل عام...سياسه ...قصه...عبث...كلام فاضى؟
حينما بدأت المدونة لم يكن أبدا في خلدي أن تأخذ هذا المنحى الذي أخذته (رغما عني) فتوالي أحداث معينة في حياتي جعلني أعبر عنها من خلال كتاباتي و لكن فكرتي أن تكون المدونة مدونة عامة أكتب فيها خواطر و قصص قصيرة و مقالات عامة مع إستبعادي للتدوين السياسي داخل المدونة لكوني أنشأت مدونة أخرى لهذا الغرض و لكن في وجهة نظري لا يوجد ما يسمى بكلام فاضي في أي مدونة حيث أنه قد يكون غير ذلك بالنسبة لأخرين أو حتى بالنسبة لكاتبها
لماذا دخلت عالم التدوين من الاساس؟
دخلت عالم التدوين لرغبتي العارمة في أن أعبر عن نفسي (أن أعري داخلي) الذي طالما حجبته أسواري و من أجل أن أعبر عن أفكاري و أشارك غيري فيها من خلال كتاباتي و من أجل ثقل رغبتي في كتابة القصة القصيرة من خلال تعليق زوار المدونة و لرغبتي في أن أنضم إلي عالم المدونين الذي شعرت بأنه قد جمعني مع كثير ممن لهم أرضية مشتركة معي
احلى جمله قيلت لك فى وصف مدونتك؟
حقيقة لم تقال لي جملة للمدونة ككل و لكن أشد ما أعجبني هو بعض تعليقات أكدت لي قدرة كلماتي علي حمل أحاسيسي للأخرين
التعليقات بالنسبه لك ..اهميتها؟
علي الرغم من قلة التعليقات و التي يرجع سببها لقلة زوار مدونتي و الذي أعرف أسبابه جيدا
إلا إنها تنفس المدونة و أجمل ما يقابلني عندما أفتح المدونة و أحد أهم الأسباب التي جعلتني أعلق إغلاق المدونة فيما سبق
احلى بوست كتبته ...ضع اللينك ..ثم اذكر لماذا؟
بالطبع أحب كل ما كتبته فهو بعض مني و سأحاسب عليه يوما ما
و لكن في وجهة نظري
يا...وجع في القلب
http://a7tigag.blogspot.com/2007/03/blog-post.html
و السبب أنه يمثل بالنسبة لي حالة عامة و ليس خاصة و لكوني كنت أحب أن يكون معظم كتاباتي في المدونة علي هذا النحو
افضل مدونه قرأتها ؟
هناك الكثير من المدونات قرأتها و كلها جميل
و لكني أدين بالفضل لمدونتين
الأولي
الوعي المصري
http://misrdigital.blogspirit.com/
و هي أول مدونة قرأتها و كانت إلهاما لي في أن أفكر في أن أكون مدونا
و الثانية مدونة
بالعربي الفصيح
http://fada2y.blogspot.com/
و التي تعلمت منها الكثير و الكثير و كانت سببا لي في أن أعبر منها إلي مدونات أخرى لإكتشف عالم التدوين بشكل أعمق
افضل بوست قرأته ..يمكن اختيار اكثر من لينك؟
بالفعل قرأت الكثير من البوستات الجميلة و لن أستطيع أن أذكرها كلها هنا
و لكن ساذكر بوستا غير في حياتي الكثير
http://fada2y.blogspot.com/2007/02/blog-post_11.html
هذا البوست بعنوان حدد طريقك و كان سببا لي في أن أتوقف من أجل تقييم مرحلة مضت من عمري و أعقد مقارانات بين مواقف و أشخاص مما كشف لي عن حقائق و أختلافات كان غائبة عني تحت رغبة مني ذاتية بأن أقنع نفسي بغيرها
هل خسرت صديق بسبب كتابه هنا؟
أعتقد أني خسرت صديقا رائعا ذات يوم بسبب المدونة
حد قل ادبه فى التعليق..ايه رد فعلك؟
حدث و لكن ليس بالشكل المباشر لكن وصلتني في بعض الأحيان تعليقات شخصية غريبة تهاجمني و لم أحذف منها سوى تعليقا واحدا بعد أن قمت بنشرة والرد عليه و لكني تراجعت لان ردي لن يفيد بشئ بل قد يضر و لكن عادة أقابل مثل هذة التعليقات بصدر رحب لأن أصحابها هم بسطاء في التفكير لا يدركون الكثير و لهم عذرهم
اسوأ مدونه ؟
الحمد لله حتى الأن لم أدخل مدونة كانت بالنسبالي أسواء مدونة و لكني لا أحب المدونين الذين يلجأون إلي التحرر من الأخلاق و إستخدام عبارات بذيئة تحت دعاوى الحرية
اسوأ بوست اسوأ مدون؟
هو أي بوست لا يحمل أي رسالة أو هدف سوى إيزاء الأخرين أو تجريحهم بغير وجه حق
أما أسواء مدون هو الذي يستغل قلمة و هذة الوسيلة من أجل إفساد في الأرض
سيادة القاضي و بعيدا عن أسئلة كل من ممثل الإدعاء و ممثل الدفاع أريد أن أضيف
أريد أن أجعل من تلك المحاكمة فرصة لأعتذر عن أي ضرر قد لحق بأي شخص بسبب شئ ما كتبته هنا
و أريد أن أؤكد صدقي في كل ما ذكرته هنا
و الله علي ما أقول شهيد
و أضيف شكرا خاصا لشيماء الجيزي الذي يشرفني و أتمني أن تقبله مني
لقب
صديق مدونة إحتجاج الدائم من الدرجة الأولى
هذا الحوار تم نقله من واقع دفاتر المحكمة التدوينية بعد أستدعاء الشاهد (صاحب المدونة) من قبل المدونة شيماء الجيزي صاحبة مدونة (صحفية مع إيقاف التنفيذ)

الأحد، مارس ١٨، ٢٠٠٧

أول مــــنقول


اقبلِ الحياة كما هي
حالُ الدنيا منغصةُ اللذاتِ ، كثيرةُ التبعاتِ ، جاهمةُ المحيَّا ، كثيرةُ التلوُّنِ ، مُزِجتْ بالكدرِ ، وخُلِطتْ بالنَّكدِ ، وأنت منها في كَبَد .
ولن تجد والداً أو زوجةً ، أو صديقاً ، أو نبيلاً ، ولا مسكناً ولا وظيفةً إلاَّ وفيه ما يكدِّرُ ، وعنده ما يسوءُ أحياناً ، فأطفئ حرَّ شرِّهِ ببردِ خيْرِهِ ، لتنْجُوَ رأساً برأس ، والجروحُ قصاصٌ .
أراد اللهُ لهذه الدنيا أن تكون جامعةً للضدينِ ، والنوعين ، والفريقين ، والرأيين خيْرٍ وشرٍ ، صلاحٍ وفسادٍ ، سرورٍ وحُزْنٍ ، ثم يصفو الخَيْرُ كلُّهُ ، والصلاحُ والسرورُ في الجنةِ ، ويُجْمَعُ الشرُّ كله والفسادُ والحزنُ في النارِ . في الحديث :
(( الدنيا ملعونةٌ ملعونٌ ما فيها إلا ذكرُ اللهِ وما والاهُ وعالمٌ ومتعلمٌ ))
فعشْ واقعكَ ولا تسرحْ من الخيالِ ، وحلّقْ في عالمِ المثالياتِ ، اقبلْ دنياكَ كما هي ، وطوِّع نفسك لمعايشتها ومواطنتِها ، فسوف لا يصفو لك فيها صاحبٌ ، ولا يكملُ لك فيها أمرٌ ، لأنَّ الصَّفْوَ والكمال والتمام ليس من شأنها ولا منْ صفاتِها .
لن تكمل لك زوجةٌ ، وفي الحديث :ا
(( لا يفركُ مؤمنٌ مؤمنةً إن كره منها خلقاً رضي منها آخر )) .
فينبغي أنْ نسدد ونقارب ، ونعْفُوَ ونصْفحَ ، ونأخُذ ما تيسَّرَ ، ونذر ما تعسَّر ونغضَّ الطَّرْف أحياناً ، ونسددُ الخطى ، ونتغافلُ عن أمورٍ .
منقول
من كتاب لا تحزن
( للشيخ عائض القرني)

الجمعة، مارس ٠٢، ٢٠٠٧

يا وجع في القلب



في رحلتي التي تبدوا لي أبدية متعاقبة كتعاقب اليل و النهار من المنزل الي العمل و من العمل الي المنزل و بداخل مترو الانفاق و حيث لم تتجاوز بعد الساعة العاشرة مساءا وقفت متعلقا بيدي و بأمال في رأسي عن غد أفضل ...و في وسط أزدحام الأفكار و عدم تركيز عيني علي شئ بعينه من تلك الأشياء التي تتحرك أمامي من نافذة المترو جاء صوت من بعيد, يزداد تدريجيا مع الوقت أعرت الصوت ألتفاتة من عيني لأجد فتاة ترتدي النقاب و تحمل علي كتفها حقيبة و في يدها اليمنى تحمل ثلاث قطع من الحلوى (العسلية) مختلفة الشكل .

صوتها و حجمها يعطي أنطباعا عن أنها فتاة ما بين ال 18 و ال22 من عمرها , تنادي في صوت يحمل كثيرا كثيرا من الرسائل و عباراتها كانت (العسلية بربع جنية ال اربعة بجنية حد عايز إن شاء الله ..)كان هناك شيئا مهما هو أن صوتها لم يكن صوت جريئا صادعا كذلك الذي تعودت عليه منذ أن ركبت وسائل المواصلات العامة كان صوتا محرجا مخنوقا حزينا .و كانت حركاتها و هي تسير داخل المترو تنم علي عدم التعود علي حفظ التوازن و السير أثناء حركة المترو و كونها أيضا لم تكن تقطع عربة المترو كلها بل بعد ان سارت هوينا وقفت هوينا أخرى تنادي بذات الصوت و بنفس العبارات (حد عايز إن شاء الله ..العسلية بربع جنية و الأربعة بجنية إن شاء الله) لم تكن لحوحة مثلهم ...فقط كانت حزينة.

سرحت بخيالي أتخيل ما الذي دفع تلك الأنسانة لكي تخرج من بيتها و تتحمل كل هذا من أجل لقمة عيش نظيفة بعيدة عن الحرام لتبحث عن رزق حلال ...الفقر...الجوع ...الحاجة ...و ظروف وطن لم يعد يترك مكانا لمن يريد أن يعيش شريفا ...تذكرت أباها و أمها و كيف هو حالهم و لربما كانت كبيرة أيتام تجري علي أعالتهم ....سقطت من روحي دموعا من دماء علي حال هذا البلد و حال أهله و حال تلك البنت ...

فكرت كيف أساعدها دونما أجعلها تعداد علي التسول و دون أحراج أخرجت من جيبي جنيها و طلبت منها اربعة قالت( عايزهم من انهي نوع ) قولت لها( أي حاجة) فتحت حقيبتها بحركة تنم علي أرتباك و غير تعود و أخرجت قطعة أخرى لتضيفها للثلاث قطع بيديها لتمدها الي من بعيد خشية ان تلمس يدها يدي ( علي الرغم من أرتدائها لقفاز) مسكت الحلوى من طرفها لانقذ يدها المرتعشة .

و جأت المحطة التالية و نزلت من المترو , و لم تنزل من ذاكرتي و من عقلي ...

آه يا وجع القلب علي وطن و أناس قهرهم الفقر و الغلاء و عصرتهم الحاجة ..أدركت نعمة الله علي و علي أسرتي ....و لم يفارقني ألم الضمير إذ أني لم أشتري كل ما في حقيبتها .....خمسون جنيها علي الأكثر كانت ستفي بالغرض ...و لكن سيبقي التساؤل هل كانت تلك الخمسون جنيها كفيلة لأن تريح ضميري ؟؟