رحمك الله يا زهرتنا..

الأحد، مارس ١٨، ٢٠٠٧

أول مــــنقول


اقبلِ الحياة كما هي
حالُ الدنيا منغصةُ اللذاتِ ، كثيرةُ التبعاتِ ، جاهمةُ المحيَّا ، كثيرةُ التلوُّنِ ، مُزِجتْ بالكدرِ ، وخُلِطتْ بالنَّكدِ ، وأنت منها في كَبَد .
ولن تجد والداً أو زوجةً ، أو صديقاً ، أو نبيلاً ، ولا مسكناً ولا وظيفةً إلاَّ وفيه ما يكدِّرُ ، وعنده ما يسوءُ أحياناً ، فأطفئ حرَّ شرِّهِ ببردِ خيْرِهِ ، لتنْجُوَ رأساً برأس ، والجروحُ قصاصٌ .
أراد اللهُ لهذه الدنيا أن تكون جامعةً للضدينِ ، والنوعين ، والفريقين ، والرأيين خيْرٍ وشرٍ ، صلاحٍ وفسادٍ ، سرورٍ وحُزْنٍ ، ثم يصفو الخَيْرُ كلُّهُ ، والصلاحُ والسرورُ في الجنةِ ، ويُجْمَعُ الشرُّ كله والفسادُ والحزنُ في النارِ . في الحديث :
(( الدنيا ملعونةٌ ملعونٌ ما فيها إلا ذكرُ اللهِ وما والاهُ وعالمٌ ومتعلمٌ ))
فعشْ واقعكَ ولا تسرحْ من الخيالِ ، وحلّقْ في عالمِ المثالياتِ ، اقبلْ دنياكَ كما هي ، وطوِّع نفسك لمعايشتها ومواطنتِها ، فسوف لا يصفو لك فيها صاحبٌ ، ولا يكملُ لك فيها أمرٌ ، لأنَّ الصَّفْوَ والكمال والتمام ليس من شأنها ولا منْ صفاتِها .
لن تكمل لك زوجةٌ ، وفي الحديث :ا
(( لا يفركُ مؤمنٌ مؤمنةً إن كره منها خلقاً رضي منها آخر )) .
فينبغي أنْ نسدد ونقارب ، ونعْفُوَ ونصْفحَ ، ونأخُذ ما تيسَّرَ ، ونذر ما تعسَّر ونغضَّ الطَّرْف أحياناً ، ونسددُ الخطى ، ونتغافلُ عن أمورٍ .
منقول
من كتاب لا تحزن
( للشيخ عائض القرني)

هناك ٤ تعليقات:

غير معرف يقول...

اليس الخيال سبب لكل التقدم الذى نمنى به الأن ان من نعم الله علينا انه اعطاناالقدرة على الأحلام والهروب من الواقع الذى نعيشه مهما كان مؤلم بالأمل
بلى ان بالأمل وحده تحيا القلوب وتتغير نظرتها للحيا والأمل هو اكبر دليل على الأيمان فأرقى درجات الأيمان هى ان تجد شخص و قد اجتمعت كل الظروف الدنياوية ضده ومازال قلبه ينبض بالأمل فى غد افضل لأيمانه بالله
احب الأحلام والخيال والأمل وليس معنى هذا الهروب من الواقع ولكنه معناه التخطيط للمستقبل الذى طالما احلم به واعلم انه اذا كان لن يتحقق بنسبة 99 فى المئة فإنه يمكن ان يتحقق بنسبة الواحد فى المئة المتبقية ودائما انظر لنصف الكوب الممتلىء وليس لنصفه الفارغ وارفض التشائم وترك الأمل واشفق على اى انسان يعتقد فى قرارة نفسه انه حتى لا يستطيع ان يأمل
فعلينا ان نحلم ونحلم ونحاول بقدر المستطاع تحقيق احلامنا ثم بعد ذلك نرضى بقضاء الله ونقبل الحياة كما هى
مكتوبة لنا وسنجد وقتها اننا لم نخصر اى شىء بأحلامنا التى لم تتحقق بل انها تكسبنا الطاقة والقدرة على المواصلة وعمل ما علينا وبهذا اتفق مع الشيخ الفاضل فى ان نعيش واقعنا ولكن علينا ان نسرح بخيلنا فى اتجاه تحسين هذا الواقع وتطويعه لصالحنا ان شاء الله

wayfarer يقول...

شكرا علي التعليق و المرور
و الحمد لله الذي علمنافي كتابه الكريم أنه بعد العسر يسرا و أنه صبر جميلا بعده رفع أبويه علي العرش
و الله المستعان علي ما يصفون

شيماء الجيزى يقول...
أزال المؤلف هذا التعليق.
wayfarer يقول...

شكرا شيماء علي مرورك الكريم
و لا تنسيني من دعواتك و أن شاء الله الواحد يدر يخرج من الحالة ديه سريعا