
حينما خرجت اليوم في نزهة تدوينية لإقف على ما هو جديد و موجود في عالم التدوين,شعرت أني في عالم غريب لا أعرفه و لا يعرفني و دليلي علي أنه لا يعرفني أعداد زوار مدونتي-الذين أعتز بهم جميعا-الذي لم يتجاوز منذ أنشائها ما يظهره العداد الأسود القابع أسفل يمين المدونة,و هو ما لا يقارن بإعداد زوار أيا من المدونات التي دخلتها.
و في طريق عودتي إلى مدونتي لم يكن يشغلني سوى إجابة سؤال واحد لخصته في كلمة واحدة هي
لماذا؟
و ما أن عدت إلى مدونتي حتى أكتشفت أني كمن عاد إلى عالم الأفلام القديمة(الأبيض و أسود)و اني في واحدة من الكلاسكيات التي عفا عليها الزمن. هذة كانت الحقيقة أو الأعراض بينما الأسباب في وجهة نظري تنحصر في أن مدونتي في شكلها العام و الوانها و تنسيقها أشبه بالمتاحف القديمة ,كما أن ما أقدمه فيها أقرب ما يكون إلي التدوين الشخصي الذي أخاطب فيه نفسي أكثر من كونه للأخرين و لاحظت أيضا أني غير جريئ في تناول مواضيع بذاتها أو في أستخدام العبارات الأكثر تحرراً , و لربما ساعد أيضا ندرة من يهتمون لمثل ما أقدمه من خواطر.
و لكن و علي الرغم من كل ذلك فإن مدونتي لا زالت تمثل لي بيتي القديم القائم بجوار شريط السكة الحديد و الذي تعلوا جدرانه الداخلية صورا لسعد زغلول باشا و النحاس باشا و صورا أيضا لعبد الغني السيد و عبد المطلب .و في أحد زواياه( جرامفون)لا يتكلم أو يشدوا إلا بلغة سيد درويش و عبد الوهاب.....
ببساطة هذا هو بيتي الذي أرتاح فيه