رحمك الله يا زهرتنا..

الأربعاء، يناير ١٧، ٢٠٠٧

تعلمت ألا أتفائل

حينما كنت في المرحلة الثانوية كنت أرغب حقا في الالتحاق بكلية الهندسة و ما كانت توقعاتي ترقي إلي تحقيق هذا الحلم فقط كنت اظن أني سألتحق بكلية التجارة علي أحسن الظروف و كنت دائما ما أحدث والدتي قائلا لها أمي لا تظني يوما أني سأحقق الحلم و ألتحق بكلية الهندسة علي الرغم من أني كنت أجتهد قد رالمستطاع و كنت أقضي الليالي داعيا الله عز وجل أن يوفقني و الا يخذل أمال من حولي و ظهرت النتيجة و لم أكن أصدق ما يحدث الحمد لله حلمي أصبح حقيقة إنها كلية الهندسة ..... شكرت الله عز وجل علي هذا الكرم مع عبد من عبيده لا يستحق.
و بدأت دراستي في كلية الهندسة و في هذة السنة المدعوة (إعدادي) رأيت ما رأيت من صعوبات في فهم المواد التي تدرس جميعها بالانجليزية و هؤلاء الدكاترة الذين لم يكن لهم هما سوي أن يذكرونا بأننا لازلنا مهندسين بالقلم الرصاص يمكن مسحنا بسهولة -علي حد تعبيرهم -كانت حقا أصعب سنة عشتها في حياتي الدراسية لم أكن أستطيع النوم من القلق و عدت لاقنع نفسي و من حولي أنه لاأمل لي في البقاء في هذة الكلية و انه ما أن ستعلن النتيجة حتي أحول من الكلية إلي كلية نظرية أسهل و حدثت معجزة الله عز وجل و فوجئت بأني الرابع علي دفعتي ....حقا وقتها كدت أجن من هول المفاجأة لدرجة أني ذهبت إلي أحد الدكاترة قائلا له في ذهول هل النتيجة حقيقية فرد علي سؤالي بسؤال و كيف هي نتيجتك و حينما اخبرته أبتسم و ربت علي كتفي قائلا مبروك هذا مجهودك يا أبني!!
و من خلال مواقف كثيرة في حياتي أصبح شعاري لا تتفائل كثيرا لتحصل علي أفضل مما تحلم به و هذا لأنه و علي النقيض فما أن أتفائل بشئ و أعتقد أنه ممكن الحصول إلا و جأت الأيام لتقسم ظهري فيه و تحطم حلمي بأسرع مما كنت أتوقع
لذا تعلمت ألا أتفائل أبدا

ليست هناك تعليقات: